الأقباط فى لوحات المستشرقين

خلال القرن التاسع عشر، كانت مصر واحدة من بين الدول التي واظب مستشرقون عدة على الوفود لها مسجلين نمط وطبيعة الحياة فيها

وقد كانت مشاهد الحياة اليومية مصدر اهتمام خاص للرسّامين المستشرقين لما فيها من ممارسات حقيقية للمجتمع

وقد وجدنا بينها عدد قليل جداً من اللوحات التي تُسجّل بشكل وثائقي الأقباط في ظل الدولة العثمانية

يستعرض الدكتور محمد عفيفي تفاصيل التحولات التي تناولت الأقباط خلال العصر العثماني

وقد جعله موضوعاً لرسالة الدكتوراه التي نُشرت في كتاب بعنوان (الأقباط فى العصر العثماني)

الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1992

يوضح الكتاب كيف تفاوتت الضغوط على الأقباط من حيث إرتداء الأزياء، من مصر الإسلامية إلى مصر العثمانية

حيث كان إختيار اللون الأزرق غالباً للمسيحيين، واللون الأسود كلون مُميز لعمائم الأقباط، وأيضًا شد الزنار

كذلك مُنع الأقباط من لبس الملابس الفاخرة

بل قامت الإدارة بسن تشريعاَ جاء فيه أن كل من يخالف التعليمات ويلبس تلك الملابس، فللرعايا حق أخذها منه

كما صدر الأمر العثماني عام 1677 بعدم دخول النصارى الحمامات العامة إلا بعد تعليق الجلجل فى العنق

هذا الألبوم يضم 12 لوحة لرسامين مستشرقين، موضوعها (الأقباط فى لوحات المستشرقين)

لذلك قمنا بتصنيع الألبوم من (الورق المعاد تدويره) خصيصاَ، ليكون مناسباً للتعبير عن هدف الألبوم

إنها دعوة لإعادة النظر فى ملف الوحدة الوطنية على أساس التراث التاريخي و الواقع المعاصر

بل دعوة لصهر سائر فئات المجتمع المصرى فى بوتقة الوطنية واللاطائفية والإنسانية